شرع دين الإسلام تعدد الزوجات وقد يكون مشترطا في بعض الأحيان، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أنه بعيدا عن الدين وفي بعض المجتمعات تتخذ الأنثى أكثر من زوج في آن معا، ويكونوا في غالب الأحيان إخوة، على الرغم من تحريم غالبية الأديان لهذا الأمر.
وحسب ما جاء في موقع "أخبار الآن"، في الهند تكاد مجتمعات تعدد الأزواج في الوقت الحالي تتلاشى ولكنه كان سائدا في الماضي بشكل كبير فالملحمة الهندوسية تقدم دليلا واضحا على تعدد الأزواج، وهو أن ابنة ملك "بنغالا" كانت زوجة لخمسة إخوة، كما تبين الصورة التالية.
أما قبيلة "تودا" في جنوب الهند، عندما تتزوج الأنثى من أحد الرجال، تصبح بشكل تلقائي زوجة لإخوته، ويكون منظم الزفاف هو الأب للطفل الأول، وبعد ولادة الطفل الثاني يتولى الزوج الثاني المسؤولية، في الصورة التالية زوج من قبيلة الـ"تودا".
وفي منطقة "جاونسار باوار"،لم تتوقف ظاهرة تعدد الأزواج، وهي مقبولة إلى يومنا الحالي، وتسمى هذه الجماعة بـ"باهاريس"،والفرق هنا أن المرأة تتزوج الأخ الأكبر وتصبح بشكل تلقائي زوجة لباقي الإخوة بشكل متساوي تماما دون أي تفرقة.
وأهم هذه المجتمعات كلهم "التبت"، التي تعد الأكبر عالميا من حيث تعدد الأزواج، وعلى الرغم من حظر هذه الطقوس قانونيا إلا أنها استمرت، وعن سبب بقاء هذه العادات بشكل ملفت للنظر، نشرت إحدى المواقع الإلكترونية أن "وراء بقاء هذا النوع من الزواج إلى الآن في تلك المناطق، هو المحافظة على الأرض لمنع انقسامها بين الإخوة، وكذلك لأن طبيعة الأراضي الزراعية تحتاج لجهد بدني كبير، لذلك تتخذ المرأة أكثر من زوج للتغلب على هذه المشكلة.
